الخضر في كابيندا استعدادا لمواجهة كوت ديفوار
عازمون على اقتطاع تأشيرة النصف نهائي
''الخضر'' تدربوا أمس بالملعب الرئيسي لكابيندا
سعدان: ''التشكيلة تخطت العائق النفسي ونحن جاهزون''
خاض المنتخب الوطني، مساء أمس، في حدود الساعة السابعة والنصف، بعد وصوله إلى مدينة كابيندا حصة تدريبية بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن مباراة الغد أمام كوت ديفوار في إطار الدور ربع النهائي، حيث حاول رفاق زياني التعود على الأرضية، كما جرب المدرب سعدان بعض الخطط التكتيكية المزمع تطبيقها لمواجهة ''الفيلة''.
العناصر الوطنية وبعد وصولهم إلى كابيندا بعد رحلة من العاصمة لواندا دامت قرابة ساعة من الزمن جوا، تنقلوا مباشرة إلى القرية الرياضية مقر إقامتها، حيث ركن اللاعبون للقيلولة، قبل أن يتنقلوا مساء إلى ملعب شيازي الذي لا يبعد عن القرية المذكورة إلا ببضعة كيلومترات، لإجراء حصة تدريبية حاول خلالها رفاق مطمور أخذ صورة عن معالم الملعب للتعود على أرضيته، في حين حاول الطاقم الفني تجريب بعض الخطط التكتيكية.
وكان من المفروض أن يجري المنتخب الوطني حصته التدريبية بالملعب الرئيسي ليلة المقابلة، أي اليوم، غير أن المنتخب الإيفواري كان السباق في حجز الحصة التدريبية لمساء اليوم، باعتبار أنه كانت لديه الأفضلية في اللعب في هذا الملعب منذ بداية الدورة الإفريقية.
والظاهر أن هذا الأمر لم يوثـر بتاتا على معنويات التشكيلة الوطنية ولا حتى على برنامج الطاقم الفني الوطني، بدليل أن سعدان صرح لـ''الخبر'' قائلا ''اليوم أو غدا.. المهم أن القانون يسمح لنا بالتدرب فوق أرضية الميدان الرئيسي للتعود عل أرضيته''.
ولم يكتف المدرب سعدان بذلك، بل قال ''رغم تعود المنتخب الإيفواري على اللعب فوق أرضية ميدان شيازي، إلا أن ذلك لن يكون عائقا أمامنا لفرض وجودنا في المقابلة''، مضيفا ''المهم في مثل هذه المقابلات هو أن تكون الأرضية صالحة''.
وبعيدا عن الأرضية التي اشتكت منها أغلب المنتخبات التي لعبت فوقها كان آخرها منتخبا المالاوي والمالي، بدا الطاقم الفني الوطني مرتاحا للحالة النفسية التي يتواجد عليها لاعبوه، حيث قال سعدان ''الحمد لله.. التشكيلة على أتم الاستعداد لمواجهة المنتخب الإيفواري، حيث لمسنا رغبة كبيرة لدى اللاعبين للوقوف الند للند في وجه المنافس '' قبل أن يضيف ''رغم طول مدة التربص الذي دام قرابة الشهر، إلا أن اللاعبين تجاوزوا هذا العائق النفسي الذي يحدث الملل، بفضل اتحادهم ورغبتهم في إنهاء هذه المغامرة في أحسن الأحوال''.
''كوت ديفوار يملك حظوظا للتأهّل إلى نصف النهائي''
وبدا المدرب الوطني رابح سعدان في حديثه عن المنافس الإيفواري مقتنعا بأن تشكيلة المدرب الفرانكو-صربي وحيد هاليلوفيتش هي المرشحة الأولى لكسب تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا، مبررا ذلك بقوة المنافس الذي حافظ على استقرار تشكيلته لمدة فاقت خمس سنوات.
وأوضح المدرب رابح سعدان في تصريحه لـ''الخبر'' أن كل المعطيات النظرية توحي بأن المنتخب الإيفواري له كل الحظوظ لكسب تأشيرة التأهل إلى الدور القادم من المنافسة الإفريقية لعدة أسباب لخصها ''الشيخ'' في حفاظ المنتخب الإيفواري على نفس التشكيلة منذ قرابة خمس سنوات، ''بالإضافة إلى تحسن مردود لاعبيه الذين أصبحوا ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية'' على حد تعبير محدثنا الذي أشار إلى أن ''المدرب هاليلوفيتش يملك خيارات عديدة في يده وعلى كل المستويات والخطوط، وهو ما يسمح له بتوظيف كل الأوراق الرابحة''.
ولقد استدل المدرب الوطني في تعليقه عن المنافس بالمستوى الكبير الذي أظهره رفاق دروغبا، قائلا ''تنوعت الخطط، وهو ما يعني أن لديهم طريقة لعب تتغير وفقا للمنافس طبقا للمردود البدني للاعبين فوق أرضية الميدان في فترات زمنية معينة''.
كل هذه المعطيات، لم تمنع المدرب الوطني من القول ''لن نرمي المنشفة إلى آخر ثانية من عمر المقابلة، وسنخوضها بنية الفوز وليس بنية تخفيف الأضرار'' خاتما حديثه معنا ''سنثبت أمام كوت ديفوار أن ورقة التأهل إلى المونديال لم تأت صدفة''.